Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 96, Ayat: 9-10)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ذُكر أن هذه الآية وما بعدها نزلت في أبي جهل بن هشام ، وذلك أنه قال فيما بلغنا : لئن رأيت محمداً يصلي ، لأطأنّ رقبته وكان فيما ذُكر قد نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي ، فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : أرأيت يا محمد أبا جهل الذي يَنْهاك أن تصليَ عند المَقام ، وهو مُعرض عن الحقّ ، مكذّب به ، يُعجِّب جلّ ثناؤه نبيه والمؤمنين من جهل أبي جهل ، وجراءته على ربه ، في نهيه محمداً عن الصلاة لربه ، وهو مع أياديه عنده مكذّب به . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح . عن مجاهد . في قول الله : { أرأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إذَا صَلَّى } قال : أبو جهل ، يَنْهَى محمداً صلى الله عليه وسلم إذا صلى . حدثنا بشر . قال : ثنا يزيد . قال : ثنا سعيد . عن قتادة { أرأيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إذَا صَلَّى } نزلت في عدوّ الله أبي جهل ، وذلك لأنه قال : لئن رأيت محمداً يصلِّي لأطأنْ على عنقه . فأنزل الله ما تسمعون . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قول الله : { أرأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إذَا صَلَّى } قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمداً صلى الله عليه وسلم يصلِّي ، لأطأنّ على عنقه قال : وكان يقال : « لكل أمة فرعون ، وفرعون هذه الأمة أبو جهل » . حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ ، قال : ثنا خالد بن عبد الله ، عن داود ، عن عكرِمة ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي ، فجاءه أبو جهل ، فنهاه أن يُصَلِّيَ ، فأنزل الله : { أرأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إذَا صَلَّى … } إلى قوله : { كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ }