Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

300 - أنا محمد بن بشار ، نا يحيى ، قال : نا سفيان ، قال : حدثني عاصم عن زر ، عن حُذيفة ، قال : { سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَا } [ الإسراء : 1 ] قال : لم يُصلِّ فيه ، ولو صلى فيه لكُتب عليكم ، كما كُتب عليكم الصلاة في الكعبة . 301 - أنا علي بن حُجر ، نا على بن مُسهر ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : كنت أقرأ على أبي القرآن في السِّكَّة ، فإذا قرأت السَّجدة ؛ سجد ، قلت له : يا أبتِ تسجد في الطريق ؟ قال : إني سمعت أبا ذرٍّ يقول : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أوَّل مسجد وُضِعَ في الأرض ، فقال / : " المسجد الحرام " . قلت ثم أيٌّ ؟ قال : " المسجد الأقصى " . قلت : كم بينهما ؟ قال : " أربعون عاماً ، والأرض لك مسجد ، فحيث ما أدركت صلاة فصل " . 302 - أنا قتيبة بن سعيد ، نا الليث ، عن عُقيل ، عن الزُّهري ، عن أبي سَلَمة ، عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لمَّا كذَّبتني قُريش ، قمت في الحِجر ، فجلَّى الله لي بيت المقدس ، فطفقت أُخبرهم عن آياته ، وأنا أنظر إليه " . 303 - أنا أبو داود سُليمان بن سيف ، قال : نا أبو النُّعمان ، نا ثابت ، قال : نا هلال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أُسرِيَ بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بمسيره ، وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم ، فقال ناس : نحن لا ، نُصدق محمداً ، فارتدوا كفَّاراً ، فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل . 304 - انا محمد بن رافع ، نا حُجين بن المُثَنى ، نا عبد العزيز - وهو الماجِشُون ، عن ابن الفَضل ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد رأيتني في الحِجْر ، وقريش تسألني عن مَسْرَاي ، فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم آتها ، فكُرِبْتُ كرباً ما كُرْبتُ مثله قط ، فرفعه الله لي عزَّ وجل : أنظُرُ إليه ، فما سألوني عن شيء إلا أتيتُهُم به " . 305 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، في حديثه : عن مُعتمر بن سليمان ، قال سمعت عَوفا ، عن زُرارة ، عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما كان ليلة أُسْري بي ثم أصبحت بمكة ، قال : قطعت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذبيَّ ، قال : فقعدتُ مُعتزلا حزينا ، فمرًَّ بي عدو الله أبو جهل - فجاء حتى جلس إليه ، فقال له - كالمُستهزيء : هل كان من شيء ؟ قال : " نعم " ، قال : ما هو ؟ قال : " إني أُسريَ بي الليلة " قال : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس " ، قال : ثم أصبحت بين أَظْهُرنا ؟ ، قال : " نعم " ، قال : فلم يُرِه أنه يكذِبُه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا له قومه ، قال : إن دعوت إليك / قومك ، أتحدثهم ؟ قال : " نعم " ، قال أبو جهل : معشر بني كعب بن لؤي : هلُمّ ، فتنفَّضت المجالس ، فجاءوا حتى جلسوا إليهما ، قال : حدَّث قومك ما حدَّثتني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أُسري بي الليلة " قالوا : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس " قال : قالوا : ثم أصبحت بين أظْهَرِنا ؟ قال : " نعم " قال : فمن بين مُصدِّق ، ومن بين واضعٍ يده على رأسه مستعجبا للكذب قال : وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ، ورأى المسجد ، قال : قالوا : هل تستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذهبت أنعتُ لهم ، فمازلتُ أنعت حتى التبس عليَّ بعض النعت ، قال : فجيء بالمسجد ، حتى وُضِع ، قال : فنعتُّ المسجد وأنا أنظر إليه " قال : وقد كان مع هذا حديث ، فنسيته أيضاً ، قال القوم : أما النَّعت ، فقد أصاب " .