Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 6-6)

Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ } [ 6 ] 377 - أنا سوارُ بن عبد الله بن سوارٍ ، نا خالد بن الحارثِ ، نا عبد الملكِ بن أبي سُليمان ، حدثني سعيد بن جُبيرٍ ، قال : " أتيتُ ابن عُمر فقلتُ : يا أبا عبد الرحمن ، المتلاعِنين يُفرَّقُ بينهما ؟ فقال : سُبحان اللهِ ، إن أول من سأل عن ذلك فُلانٌ ، فقال يا رسول الله الرجلُ يرى امرأتهُ على الفاحشةِ فإن تكلَّم تكلَّم بأمرٍ عظيمٍ ، وإن سكت سكت عن أمرٍ عظيمٍ . فسكت عنهُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجاءهُ بعد ذلك ، فقال يا رسول الله الأمرُ الذي سألتك عنه ابتليتُ به قال : فإنَّ الله قال : / { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ … } حتى قرأ الآياتِ كُلَّهَا ، فذكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأخبره أن عذاب الدُّنيا أهونُ من عذاب الآخرةِ ، فقال : والذي بعثكَ بالحقِّ إنهُ للحقُّ ، ثم دعا المرأة فذكرها الله ، وأخبرها أن عذاب الدُّنيا أهونُ من عذاب الآخرةِ ، فقالت : والذي بعثكَ بالحقِّ ما كان هذا . فقال للرجلِ : " تشهدُ أربع شهاداتٍ باللهِ إنهُ لَمِنَ الصَّادقين ، والخامسةُ أن لعنةَّ اللهِ عليه إن كان من الكاذبين " ثُم شَهِدَتِ المرأةُ أربع شهاداتٍ بالله إنهُ لَمِنَ الكاذبين والخامسةَ أن غضبَ اللهِ عليها إن كان من الصادقينَ ، ثُم فرقَّ بينهما " . 378 - أنا إسحاقُ بن إبراهيم ، أنا جريرٌ ، عن عبد الملكِ بن أبي سُليمان ، عن سعيد بن جُبيرٍ قال : سألنا ابن عُمر : " أيُفرَّقُ بين المتلاعنينِ ، قال : سبحانَ اللهِ ، نعم ، أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت أحدنا يرى امرأتهُ على فاحشةٍ كيف يصنعُ ؟ فسكتَ عنه فلم يجبهُ ، ثم أتاهُ فقال : إنِّي قد ابتليتُ به يا رسول اللهِ ، فأنزل اللهُ هذه الآياتِ من سورة النُّورِ ، ودعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ ، فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ بالله إنهُ لمنَ الصادقين والخامسةُ أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم ثَنَّي بالمرأةِ فشهدتْ أربع شهاداتٍ بالله إنه لمنَ الكاذبين والخامسةَ أن غضبَ الله عليها إن كان من الصادقين ، ثُم فرَّقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينهما " .