Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 37-37)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ } لامتناع ذلك ، إذ ليس لمن دونه تعالى كمال قدرته التي بها عموم الإعجاز { وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } أي : مصدقاً للتوراة والإنجيل والزبور بالتوحيد ، وصفة النبي صلى الله عليه وسلم . و ( تَصْدِيقَ ) منصوب على أنه خبر { كَانَ } أو علة لمحذوف ، أي : أنزله تصديق إلخ . وقرئ بالرفع خبراً لمحذوف ، أي : هو تصديق الذي بين يديه . أي : وبذلك يتعين كونه من الله تعالى ؛ لأنه لم يقرأها ، ولم يجالس أهلها ، { وَتَفْصِيلَ ٱلْكِتَابِ } أي : وتبيين ما كتب وفرض من الأحكام والشرائع ، من قوله : { كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } [ النساء : 24 ] كما قال عليّ رضي الله عنه : " فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وفصل ما بينكم " . { لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي : منتفياً عنه الريب ، كائناً من رب العالمين ، أخبار أخر لما قبلها . قال أبو مسعود : ومساق الآية ، بعد المنع عن اتباع الظن ، لبيان ما يجب اتباعه .