Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 53-56)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ } أي : مع مس الكبر بأن يولد لي ، والكبر مانع منه { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } قال الزمخشري : هي ( ما ) الاستفهامية دخلها معنى التعجب . كأنه قال : فبأي أعجوبة تبشروني . أو أراد إنكم تبشرونني بما هو غير متصور في العادة . فبأي شيء تبشرون ؟ يعني : لا تبشروني في الحقيقة بشيء . لأن البشارة بمثل هذا ، بشارة بغير شيء . { قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَانِطِينَ } أي : الآيسين من ذلك . { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ } يعني لم أستنكر ذلك قنوطاً من رحمته ، ولكن استبعاداً له في العادة التي أجراها الله تعالى . والتصريح برحمة الله في أحسن مواقعه .