Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 91-93)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلْقُرْآنَ عِضِينَ } أي : أجزاء ، جمع ( عضة ) يعني كفار مكة . قالوا : سحر . وقالوا : كهانة . وقالوا : أساطير الأولين . وهو مبتدأ خبره { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي : من التقسيم فنجازيهم عليه . وجوز تعلق { كَمَآ } بقوله : { لَنَسْأَلَنَّهُمْ } أي : لنسألنهم أجمعين مثل ما أنزلنا . فيكون { كَمَآ } رأس آية و ( المقتسمون ) حينئذ ، إما مَن تقدم ، أو المشركون . ويعني بالإنزال عليهم إنزال الهداية التي أَبَوْها . وجوز جعل الموصول مفعولاً أول للنذير ، أو لما دل عليه من أنذر . أي النذير . أو أنذر المعضين الذين يجزئون القرآن إلى سحر وشعر وأساطير ، مثل ما أنزلنا على المقتسمين . وجوز جعل { كَمَآ } متعلقاً بقوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ } [ الحجر : 87 ] أي : أنزلنا عليك كما أنزلنا على أهل الكتاب الذين جزءوا القرآن إلى حق وباطل . حيث قالوا : قسم منه حق موافق لما عندنا . وقسم باطل لا يوافقه . أو القرآن هو مقروؤهم . أي : قسموا ما قرءوا من كتبهم وحرفوه . فأقروا ببعضه وكذبوا ببعضه . والله أعلم .