Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 80-80)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً } أي : موضعاً تسكنون فيه وتأوون إليه لما لا يحصى من وجوه منافعكم { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً } أي : بُيُوتاً أخرى وهي الخيام والفساطيط والقباب المتخذة من الجلود نفسها ، أو من الوبر والصوف والشعر أيضاً . فإنها من حيث كونها نابتة على جلودها يصدق عليها أنها من جلودها أو الجلود مجاز عن المجموع { تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } أي : تجدونها خفيفة المحمل وقت ترحالكم ووقت نزولكم في مراحلكم . لا يثقل عليكم ضربها . أو هي خفيفة عليكم في أوقات السفر والحضر جميعاً . قيل : والأول أولى ؛ لأن ظهور المنة في خفتها إنما يتحقق في حال السفر . وأما المستوطن فغير مثقل { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ } أي : وجعل لكم من أصواف الضَّأْنِ وأوبار الإبل وأشعار المعز { أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ } الأثاث ما يتخذ للاستعمال بلبس أو فرش . والمتاع ما يتخذ للتجارة . وقيل : هما بمعنى واحد . ومعنى { إِلَىٰ حِينٍ } أي : إلى أن تقضوا منه أوطاركم . أو إلى أن يبلى ويفنى . أو إلى أن تموتوا . تنبيه استدل بالآية على طهارة جلود المأكولات وأصوافها وأوبارها وأشعارها ، إذا خرجت في الحياة أو بعد التذكية . واستدل بعموم الآية من أباحها مطلقاً ولو من غير مذكاة . كذا في ( الإكليل ) .