Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 36-36)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً } أي : كائنة آتية ، قوله : { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً } إقسام منه على أنه ، إن رد إلى ربه على سبيل الفرض والتقدير كما يزعم صاحبه ، ليجدن في الآخرة خيراً من جنته في الدنيا ، تطمعاً وتمنياً على الله ، وادعاء لكرامته عليه ومكانته عنده . وإنه ما أولاه الجنتين إلا لاستحقاقه واستئهاله . وأن معه هذا الاستحقاق أينما توجه . كقوله : { إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ } [ فصلت : 50 ] { لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } [ مريم : 77 ] و { مُنْقَلَباً } أي : مرجعاً وعاقبة . أفاده الزمخشري . قال المهايميّ : فكفر بالقول بقدم العالم ونفي حشر الأجساد واعتقد عكس الجزاء إذ قال : { لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً } والقول بقدم العالم ينفي اختيار الصانع وإرادته . وبإنكار حشر الأجساد ينفي قدرته على الإعادة . وبعكس الجزاء ينفي الحكمة الإلهية . ثم بين تعالى ما أجابه صاحبه المؤمن واعظاً له ، وزاجراً عما هو فيه من الكفر بالله والاعتزاز ، بقوله : { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ … } .