Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 139-139)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ } منكراً لمحاجتهم ومُوبِّخاً لهم عليها { أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللَّهِ } أي : أتناظروننا في توحيد الله والإخلاص له واتباع الهدى وترك الهوى { وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ } المستحق لإخلاص العبودية له وحده لا شريك له ، ونحن وأنتم في العبودية له سواء { وَلَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } أي : نحن برآء منكم ومما تعبدون ، وأنتم برآء منا . كما قال في الآية الأخرى { وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيۤئُونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } [ يونس : 41 ] وقال تعالى : { فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ } [ آل عمران : 20 ] الآية . { وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } في العبادة والتوجيه ، لا نشرك به شيئاً وأنتم تشركون به عُزيراً والمسيحَ والأحبارَ والرهبانَ . ولما بقي من مباهتاتهم ادعاؤهم أن أسلافهم كانوا على دينهم ، أبطلها سبحانه بقوله : { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ … } .