Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 16-16)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } أي : عن تصديق الساعة { مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ } أي : ما تهواه نفسه من الشهوات وترك النظر والاستدلال . { فَتَرْدَىٰ } أي : فتهلك . قال الزمخشري : يعني : أن من لا يؤمن بالآخرة هم الجم الغفير . إذ لا شيء أطمّ على الكفرة ، ولا هم أشد له نكيراً من البعث . فلا يهولنك وفور دهمائهم , ولا عظم سوادهم . ولا تجعل الكثرة مزلة قدمك . واعلم أنهم ، وإن كثروا تلك الكثرة ، فقدوتهم فيما هم فيه هو الهوى واتباعه . لا البرهان وتدابره . وفي هذا حث عظيم على العلم بالدليل ، وزجر بليغ عن التقليد ، وإنذار بأن الهلاك والردى مع التقليد وأهله . وقوله تعالى : { وَمَا تِلْكَ … } .