Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 28-28)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أي : مما قدموا وأخروا . فهو المحيط بهم علما { وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ } [ البقرة : 255 ] فكيف يخرجون عن عبوديته ؟ { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } أي : أن يشفع له ، مهابة منه تعالى . قال المهايميّ : كيف يخرجون عن عبوديته ولا يقدرون على أدنى وجوه معارضته . لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى . إذا الشفاعة لغير المرتضى نوع معارضة معه . وكيف يعارضونه { وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ } أي : قهره { مُشْفِقُونَ } أي : خائفون . قال ابن كثير : وقوله : { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } [ الأنبياء : 28 ] كقوله : { مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [ البقرة : 255 ] وقوله : { وَلاَ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [ سبأ : 23 ] في آيات كثيرة بمعنى ذلك .