Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 29-29)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّيۤ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ } الضمير في { مِنْهُمْ } : للملائكة . لتقدم ذكرهم واقتضاء السياق ، وكونه أبلغ في الرد والتهديد . قال الزمخشري رحمه الله : وبعد أن وصف كرامتهم عليه وقرب منزلتهم عنده ، وأثنى عليهم ، وأضاف إليهم تلك الأفعال السنية والأعمال المرضية ، فاجأ بالوعيد الشديد . وأنذر بعذاب جهنم من أشرك منهم . إن كان ذلك على سبيل الفرض والتمثيل ، مع إحاطة علمه بأنه لا يكون كما قال : { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ الأنعام : 88 ] قصد بذلك تفظيع أمر الشرك ، وتعظيم شأن التوحيد . انتهى . وفي قوله : { كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ } إشعار بظلم من يقول تلك العظيمة . كيف لا ؟ وقد استهان برتبة الإلهية وجاوز بها مقامها الأسمى .