Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 214-219)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ } أي : الأدنين . وإنه لا يخلص أحداً منه إلا إيمانه بربه عز وجل . وقد قال عليه الصلاة والسلام لما نزلت عليه : " يا فاطمة ابنة محمد ! يا صفية ابنة عبد المطلب ! يا بني عبد المطلب ! لا أملك لكم من الله شيئاً . أنقذوا أنفسكم من النار " وقد بسط الأحاديث الواردة في ذلك ، ابن كثير . فراجعه . وقوله تعالى : { وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي : ليّن جانبك لهم ، مستعار من حال الطائر . فإنه إذا أراد أن ينحط خفض جناحه { فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } أي : من النوم إلى التهجد { وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّاجِدِينَ } أي : المصلين . أي : تصرفك فيما بينهم بالقيام والركوع والسجود ، إذا أممتهم . يعني : يراك وحدك ويراك في الجمع . والتوصيف بذلك للتذكير بالعناية بالصلاة ليلاً وجمعاً وفرادى . أو معنى الآية : لا يخفى عليه حالك ، كلما قمت وتقلبت مع الساجدين ، في كفاية أمور الدين . أو هي كناية عن رعايته صلوات الله عليه ، والعناية به . كقوله تعالى : { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } [ الطور : 48 ] .