Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 1-4)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ طسۤمۤ } تقدم الكلام على هذه الحروف غير ما مرة { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ * نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِٱلْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } أي : نقرأ عليك ، بواسطة الروح الأمين ، تلاوة ملتبسة بالحق . كما قال تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } [ يوسف : 3 ] ثم استأنف ما يجري مجرى التفسير للمجمل الموعود ، بقوله : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي ٱلأَرْضِ } أي : تكبر وتجاوز الحد في الطغيان ، في أرض مصر { وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً } أي : فرقا وأصنافا في استخدامه وطاعته { يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ } وهم بنو إسرائيل { يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } وذلك إماتة لرجالهم ، وتقليلا لعددهم ، كيلا يكثروا فينازعوه الملك { إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } أي : المتمكنين في الإفساد وقهر العباد . ثم أشار تعالى إلى فرجه الذي جعله لتلك الطائفة ، بقوله : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ … } .