Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 44-46)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ } أي : الوادي الغربيّ الذي كوشف فيه موسى عن المناجاة { إِذْ قَضَيْنَآ } أي : قدرنا وأنهينا { إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ } أي : أمر الإرسال والإنباء { وَمَا كنتَ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ * وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً } أي : بين زمانك وزمان موسى { فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ } أي : أمد انقطاع الوحي ، واندرست معالم الهدى ، وعم الضلال والبغي والردى ، فاقتضت رحمتنا إرسالك لنخرجهم من الظلمات إلى النور { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً } أي : مقيماً { فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } أي : لك ، وموحين إليك تلك الآيات . أي ما كان الإنباء بها إلا وحيا مصدره الرسالة . { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا } أي : وقت ندائنا موسى { وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } أي : ولكن أرسلناك بالقرآن الناطق بما ذكر وبغيره ، لرحمةٍ عظيمة كائنة منّا لك وللناس { لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ } أي : من نذير في زمان الفترة ، بينك وبين عيسى { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي : يتعظون بإنذارك .