Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 20-21)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } أي : من النجوم والشمس والقمر ، التي ينتفعون من ضيائها وما تؤثره في الحيوان والنبات والجماد بقدرته تعالى . وكذا من الأمطار والسحب والكوائن العلوية التي خلقها تعالى لنفع من سخرت له . وكذا ما أوجد في الأرض من قرار وأشجار وأنهار وزروع وثمار ، ليستعملها من سخرت له فيما فيه حياته وراحته وسعادته { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } أي : محسوسة ومعقولة . كإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، وإزاحة الشبه والعلل { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } يعني : الجاحدين نعمته تعالى { مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ } أي : في توحيده وإرساله الرسل { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي : برهان قاطع مستفاد من عقل { وَلاَ هُدًى } أي : دليل مأثور عن نبيّ { وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } أي : منزل من لدنه تعالى ، بل لمجرد التقليد . و ( المنير ) بمعنى المنقذ من ظلمة الجهل والضلال . { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ } أي : لمن يجادل . والجمع باعتبار المعنى { ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ ٱلشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } أي : يدعو آباءهم إلى اعتقادات وأعمال ، هي أسباب العذاب . كأنه يدعوهم إلى عين العذاب . فهم متوجهون إليه حسب دعوته . ومن كان كذلك فأنَّى يتبع .