Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 6-9)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذٰلِكَ } أي : المدبر { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ } أي : ما غاب عن العباد وما يكون { وَٱلشَّهَادَةِ } أي : ما علمه العباد وما كان { ٱلْعَزِيزُ } أي : الغالب على أمره { ٱلرَّحِيمُ } أي : بالعباد في تدبره { ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } أي : أحكم خلق كل شيء . لأنه ما من شيء خلقه إلا وهو مرتب على ما اقتضته الحكمة { وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ } يعني : آدم { مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ } أي : ذريته { مِن سُلاَلَةٍ } أي : من نطفة { مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } أي : ضعيف ممتهن . والسلالة الخلاصة . وأصلها ما يسلّ ويخلص بالتصفية { ثُمَّ سَوَّاهُ } أي : قوّمه في بطن أمه { وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ } أي : جعل الروح فيه ، وأضافه إلى نفسه تشريفاً له { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ } أي : خلق لكم هذه المشاعر ، لتدركوا بها الحق والهدى { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي : بأن تصرفوها إلى ما خلقت له .