Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 11-11)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱسْتَفْتِهِمْ } أي : فاستخبر مشركي مكة { أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً } أي : أقوى خلقة وأمتن بنية { أَم مَّنْ خَلَقْنَآ } أي : من السماوات والأرض والجبال ، كقوله تعالى : { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ } [ النازعات : 27 ] الآية ، وقوله : { لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ } [ غافر : 57 ] وفي اضطرارهم إلى الجواب بصغر خلقهم وتضاؤله عما ذكر ، اعتراف بأنه لا يتعالى عليه أمر بعد هذا ، كشأن البعث وغيره ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : { إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ } أي : لزج ضعيف لا قوة فيه .