Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 12-12)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } أي : تصدّقوا قبل مناجاته ، أي : مسارّته في بعض شأنكم { ذَلِكَ } أي : التقديم . { خَيْرٌ لَّكُمْ } أي : لأنفسكم ، لما فيه من مضاعفة الأجر والثواب ، والقيام بحق الإخاء ، بالعود على ذوي بالمسكنة بالمواساة والإغناء . { وَأَطْهَرُ } أي : لأنفسكم من رزيلة البُخل والشح ، ومن حب المال وإيثاره الذي قد يكون من شعار المنافقين . وكأن الأمر بالتصديق المذكور ، نزل ليتميز المؤمن من المنافق ، فإن المؤمن تسخو نفسه بالإيمان كيفما كان ، والثاني يغص به ولو في أضرّ الأوقات . ومعظم أوامر السورة هو التصدّق ، حثاً للباخلين ، وسوقاً للمؤمنين . { فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ } أي : ما تتصدّقون به أمام مناجاتكم الرسول صلوات الله عليه . { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي : لمن لم يجده ، إذ لم يخرجه ولم يضيّق عليه ، رحمةً منه .