Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 59, Ayat: 11-11)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } يعني : بني النضير المتقدم ذكرهم . وأخوتهم معهم أخوّة دين واعتقاد ، أو أخوّة صداقة وموالاة لأنهم كانوا معهم سراً على المؤمنين { لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ } أي : من دياركم { لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ } أي : في خذلانكم { أَحَداً أَبَداً } أي : من الرسول صلوات الله عليه ، والمؤمنين { وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ } أي : لنعاوننكم . قال ابن جرير : ذكر أن الذين نافقوا هم عبد الله بن أبيّ بن سلول ، ووُدَيعة ومالك ابنا نوفل ، وسُوَيد ، وداعس . بعثوا إلى بني النضير حين نزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للحرب أن اثبُتوا وتمنعوا ، فإنا لن نسلمكم ، وإن قوتلتم قاتلنا معكم ، وإن أخرجتم خرجنا معكم . فتربصوا لذلك من نصرهم ، فلم يفعلوا ، وقذف الله في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكفّ عن دمائهم ، على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم ، إلا الحلقة ، كما تقدم . { وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } أي : لعلمه بأنهم لا يفعلون ذلك ، كما قال : { لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ … } .