Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 62, Ayat: 9-10)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ } أي : عند جلوس الإمام على المنبر ، لأنه لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نداء سواه . " كان إذا جلس على المنبر , أذّن بلال رضي الله عنه " { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي : الخطبة والصلاة { وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ } أي : في ذلك الوقت . قال أبو مالك : كان قوم يجلسون في بقيع الزبير ، فيشترون ويبيعون إذا نودي للصلاة يوم الجمعة ، فنزلت : { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ } أي : سعيكم لها ، وترك البيع ، خير لكم مما نفعه يسير ، وربحه مقارب { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ } أي : أديت وفرغ منها { فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي : أذكروا أمره ودينه وشرعه دائماً ، لتصير ملكة لكم ، تظهر آثارها على أعمالكم وأخلاقكم ، فتفلحوا بسعادة الدارين . قال ابن جرير : أي : اذكروه بالحمد له ، والشكر على ما أنعم به عليكم من التوفيق لأداء فرائضه ، لتفلحوا فتدركوا طلباتكم عند ربكم ، وتصلوا إلى الخلد في جنانه .