Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 63, Ayat: 7-7)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ } أي : حتى تصيبهم مجاعة ، فيتفرقوا عنه . يعنون فقراء المهاجرين . قال القاشانيّ : لاحتجابهم بأفعالهم عن رؤية فعل الله ، وبما في أيديهم عما في خزائن الله فيتوهمون الإنفاق منهم ، لجهلهم . { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ } أي : من بيده خزائنهما ، رازقهم منها ، وإن بخل المنافقون . لطيفة قال الشهاب : قوله تعالى : { هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ … } إلخ تعليل لرسوخهم في الفسق ، لا لعدم المغفرة ؛ لأنه معلل بما قبله . وقوله : { عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ } الظاهر أنه حكاية ما قالوه بعينه ؛ لأنهم منافقون مقرون برسالته ظاهراً ، ولا حاجة إلى أنهم قالوه تهكماً ، أو لغلبة عليه حتى صار كالعلم ، كما قيل . ويحتمل أنهم عبروا بغير هذه العبارة ، فغيّرها الله إجلالاً لنبيه صلى الله عليه وسلم وإكراماً . انتهى .