Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 4-4)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } أي : بخفاياها ، وما تنطوي عليه . وفيه تقرير لما قبله كالدليل عليه ؛ لأنه إذا علم السرائر ، وخفيات الضمائر لم يخف عليه خافية من جميع الكائنات . قال الزمخشري : نبه بعلمه ما في السماوات والأرض ، ثم بعلمه ما يسره العباد ويعلنونه ، ثم بعلمه ذوات الصدور ، أن شيئاً من الكليات والجزئيات غير خاف عليه ، ولا عازب عنه ، فحقه أن يتقي ويحذر ، ولا يجترأ على شيء مما يخالف رضاه . وتكرير العلم ، في معنى تكرير الوعيد . وكل ما ذكره بعد قوله تعالى : { فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ } [ التغابن : 2 ] كما ترى في معنى الوعيد على الكفر ، وإنكار أن يعصي الخالق ولا تشكر نعمته . انتهى .