Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 32-37)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَلاَّ } ردع لمن أنكر العدة أو سقر أو الآيات . أو إنكار لأن تكون لهم ذكرى لأنهم لا يتذكرون ، { وَٱلْقَمَرِ * وَٱللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ } أي : ولى ذاهباً بطلوع الفجر . { وَٱلصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ } أي : أضاء . ومن فوائد القسم بها الاعتبار بفوائدها ، والاستدلال بآياتها ، كما تقدم في سورة ( الصافات ) . { إِنَّهَا لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ } أي : الأمور العظام . { نَذِيراً لِّلْبَشَرِ } أي : إنذاراً لهم ، فنصبه على أنه تمييز عن ( إحدى ) لما تضمنه من معنى التعظيم ، كأنه قيل : أعظم الكبر إنذاراً . فـ { نَذِيراً } بمعنى : الإنذار ، كنكير بمعنى : الإنكار . أو على أنه حال عما دلت عليه الجملة . أي : كبرت منذرة ، فـ { نَذِيراً } مصدر مؤول بالوصف ، أو وصف بمعنى منذرة . { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ } أي : يسبق إلى الإيمان والطاعة { أَوْ يَتَأَخَّرَ } أي : يتخلف . و { لِمَن } بدل من { لِّلْبَشَرِ } أي : منذرة لمن شاؤوا التقدم والفوز ، أو التأخر والهلاك . أو خبر مقدم ، و { أَن يَتَقَدَّمَ } مبتدأ مؤخر ، كقولك لمن توضأ أن يصلي ، كآية { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] ، وفي الثاني بعد . وزعم أبو حيان أن اللفظ لا يحتمله ، ولم يسلم له .