Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 93-93)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ } أي : بالعتاب والعقاب { عَلَى ٱلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَآءُ } أي : قادرون على تحصيل الأهبة { رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ } أي : من النساء والصبيان وسائر أصناف العاجزين ، أي : رضوا بالدناءة والضعة والانتظام في جملة الخوالف . قال المهايميّ : وهذا الرضا ، كما هو سبب العتاب ، فهو أيضاً سبب العقاب ؛ لأنه لما كان عن قلة مبالاتهم بالله ، غضب الله عليهم { وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي : ما يترتب عليه من المصائب . الدينية والدنيوية أو لا يعلمون أمر الله فلا يصدقون . لطيفة قال الشهاب : اعلم أن قولهم : ( لا سبيل عليه ) معناه : لا حرج ولا عتاب ، وأنه بمعنى لا عاتب يمر عليه ، فضلاً عن العتاب ، وإذا تعدى بـ ( إلى ) كقوله : @ أَلا لَيْْتَ شِعْرِي هَلْ إلَى أُمِّ سَالمٍ سبيل ؟ فَأَمَّا الصبرُ عَنْهَا فَلاَ صبْرُ @@ فبمعنى الوصول ، كما قال : @ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَهَا أَمْ من سبيل إلى نَصْرِ بنِ حَجَّاجِ @@ ونحوه ، فتنبه لمواطن استعماله ، فإنه من مهمات الفصاحة - انتهى . ثم أخبر تعالى عما سيتصدون له عند القفول من تلك الغزوة ، بقوله سبحانه : { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ … } .