Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 62-67)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } يجعلون له البنات ويكرهونها لأنفسهم { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ } يعني البنين في تفسير السدي { لاَ جَرَمَ } كلمة وعيد وقد مضى تفسيرها { أَنَّ لَهُمُ ٱلْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } قرأها الحسن بتسكين الفاء وفتح الراء وكأن تفسيرها معجلون إلى النار وقرأ بعضهم مفرطون بفتح الفاء وتشديد الراء وصفهم بالتفريط . قال محمد وقراءة نافع { مُّفْرَطُونَ } بتسكين الفاء وكسر الراء وهو من الإفراط في معصية الله . { وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً } يقول فيه هدى ورحمة { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } . قال محمد من قرأ ورحمة بالنصب فالمعنى ما أنزلناه عليك إلا للبيان والهداية والرحمة . { وَٱللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ ٱلْسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ } يعني الأرض التي ليس فيها نبات فيحييها بالمطر فتنبت بعد إذ لم يكن فيها نبات { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } فيعلمون أن الذي أحيا هذه الأرض الميتة حتى أنبتت قادر على أن يحيي الموتى . { وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ } يقول في هذا اللبن الذي أخرجه الله من بين فرث ودم آية لقوم يعقلون فيعلمون أن الذي أخرجه قادر على أن يحيي الموتى . قال محمد يقال سقيته وأسقيته بمعنى واحد والأنعام لفظه لفظ جميع وهو اسم الجنس يذكر ويؤنث والفرث ما في الكرش والسائغ السهل في الشرب . { وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً } أي وجعل لكم من ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا . تفسير مجاهد السكر الخمر قبل تحريمها والرزق الحسن الطعام .