Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 68-74)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ } أي ألهمها { وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } أي يبنون { فَٱسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ } يعني طرق ربك التي جعل لك { ذُلُلاً } قال مجاهد يعني ذللت لها السبل لا يتوعر عليها مكان { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ } يعني العسل { مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ } أي دواء . { وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً } يقول يصير بمنزلة الطفل الذي لا يعقل شيئا . { وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } الآية يقول هل منكم من أحد يكون هو ومملوكه وأهله وماله شركاء سواء أي أنكم لا تفعلون ذلك بمملوكيكم فالله أحق ألا يشرك به أحد من خلقه . { أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } على الاستفهام أي قد فعلوا ذلك . { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } يعني نساء { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً } تفسير الحسن الحفدة الخدم يعني بذلك ولده وولد ولده يقال إنهم بنون وخدم قال محمد وأصل الحفد الخدمة والعمل ومنه يقال في القنوت ل وإليك نسعى ونحفد أي نعمل بطاعتك . { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } على الاستفهام أي قد آمنوا بالباطل والباطل إبليس { وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } هو كقوله { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً } [ إبراهيم : 28 ] . { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } يعني الأوثان التي يعبدون هو كقوله { وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ } يعني الأوثان { ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَـاةً وَلاَ نُشُوراً } [ الفرقان : 3 ] . { فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ } فتشبهوا هذه الأوثان الميتة التي لا تحيي ولا تميت ولا ترزق بالله الذي يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يريد .