Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 78-89)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنْشَأَ لَكُمُ } أي خلق { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أقلكم من يشكر أي يؤمن { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين يذكرهم نعمته عليهم يقول فالذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة ويحيى ويمت وله اختلاف الليل والنهار قادر على أن يحيي الموتى { بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ } ثم أخبر بذلك القول فقال { قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً … } إلى قوله { أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي كذب الأولين وباطلهم فأمر الله نبيه أن يقول لهم { قُل لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } وقال { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } أي فإذا قالوا ذلك { قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } فتؤمنوا وأنتم تقرون أن الأرض ومن فيها لله { قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } فإذا قالوا ذلك فـ { قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } وأنتم تقرون أن الله خالق هذه الأشياء وربها وقد كان مشركو العرب يقرون بهذا . قال محمد قراءة يحيى ( سيقولون الله ) وهي قراءة أهل البصرة فيما ذكر أبو عبيد قال وعامة القراء يقرءونها ( سيقولون لله ) . قال وكان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل من رب هذه الدار فيقول لفلان بمعنى هي لفلان . { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } أي ملك كل شيء { وَهُوَ يُجْيِرُ } من يشاء فيمنعه فلا يوصل إليه { وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } أي من أراد أن يعذبه لم يستطع أحد منعه { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } . قال محمد واختلف القراء أيضا في قوله { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } وهي في التأويل مثل التي قبلها . { فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } أي فكيف تسحرون عقولكم فشبههم بقوم مسحورين قال محمد وقيل المعنى كيف تخدعون وتصرفون عن هذا .