Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 64-70)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ } يعني البعث { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } أمر الله النبي عليه السلام أن يقول للمشركين هاتوا حجتكم { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أن هذه الأوثان خلقت خلقا أو صنعت شيئا من هذا وهذا كله ل تبع للكلام الأول { ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } [ النمل : 59 ] أي أن الله يفعل هذا كله وهو خير من أوثانهم . { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ } والغيب هاهنا القيامة لا يعلم مجيئها إلا الله { وَمَا يَشْعُرُونَ } وما يشعر جميع الخلق { أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } متى يبعثون { بَلِ ٱدَّارَكَ } أي تدارك { عِلْمُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ } يقول علموا في الآخرة أن الأمر كما قال الله فآمنوا حين لم ينفعهم علمهم . أي إيمانهم { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا } يعني الآخرة { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ } أي عموا عنها لا يدرون ما الحساب فيها وما العذاب . { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ } على الاستفهام { أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ } لمبعوثون أي لا نبعث وهذا استفهام منه على إنكار . قال محمد قراءة نافع إذا كنا بكسر الألف على الخبر وفيها اختلاف بين القراء ومن قرأ أئذا اختلس الياء ولم يخلص لفظها . { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ } هذا قول مشركي العرب أي قد وعدت آباؤنا من قبل بالبعث كما وعدنا محمد فلم نرها بعثت يعني من كان من العرب على عهد موسى . { إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي كذب الأولين وباطلهم . { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار يحذرهم أن ينزل بهم من عذاب الله ما نزل بمن كان قبلهم من المشركين { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } إن لم يؤمنوا { وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } أي لا يضيق عليك أمرك بما يمكرون بك وبدينك فإن الله سينصرك عليهم ويذلهم لك قال محمد أكثر القراءة في ضيق بفتح الضاد .