Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 71-81)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } الذي تعدنا به من عذاب الله إن كنت من الصادقين قال الله للنبي { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم } قال قتادة يعني اقترب منكم . قال محمد ردف لكم اللام فيه زائدة عند أهل اللغة المعنى ردفكم كما تقول ركبكم وجاء بعدكم . { بَعْضُ ٱلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } قال الحسن يعني قيام الساعة الذي يهلك به آخر كفار هذه الآمة { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } فبفضل الله يتقلب الكافر في الدنيا ويأكل ويشرب { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } يعني من لا يؤمن { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } يعني المشركين من عداوة رسول الله { وَمَا يُعْلِنُونَ } من الكفر . { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } بيِّن يعني اللوح المحفوظ { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام { أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } يعني ما اختلف فيه أوائلهم وما حرفوا من كتاب الله وما كتبوا بأيديهم ثم قالوا هذا من عند الله . { إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ } فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ } يعني الذين يلقون الله بكفرهم { وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } يقول إن الأصم لا يسمع الدعاء إذا ولى مدبرا . قال قتادة هذا مثل ضربه الله فالكافر لا يسمع الهدى ولا يفهمه كما لا يسمع الميت ولا يسمع الأصم الدعاء إذا ولى مدبراً . { وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ } يعني الذين يموتون على كفرهم { إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } يعني من أراد الله أن يؤمن وهذا سمع القبول فأما الكافر تسمع أذناه ولا يعقله قلبه .