Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 40-50)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } يعني القضاء { مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } أي ميقات بعثهم { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى } ولي عن ولي { شَيْئاً } أي لا يحمل من ذنوبهم شيئا { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } يمنعون من العذاب { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ } قال الحسن يعني من المؤمنين يشفع بعضهم لبعض فينفعهم ذلك عند الله . { إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ * طَعَامُ ٱلأَثِيمِ } المشرك { كَٱلْمُهْلِ } المهل ما كان ذائبا من الفضة والنحاس وما أشبه ذلك قال محمد وقيل المهل عكر الزيت الشديد السواد . { يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ * كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ } يعني الماء الشديد الحر خذوه فاعتلوه قال الحسن يعني فجروه { إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } وسط الجحيم قال محمد العتل في اللغة أن يمضي به بعنف وشدة يقال منه عتل يعتل وفيه لغة أخرى يعتل . { ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ ٱلْحَمِيمِ } كقوله : { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } [ الحج : 19 - 21 ] يقمع بالمقمعة فتخرق رأسه فيصب على رأسه الحميم فيدخل في فيه حتى يصل إلى جوفه . { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ } يعني المنيع الكريم عند نفسك إذ كنت في الدنيا ولست كذلك قال بعضهم نزلت في أبي جهل كان يقول أنا أعز قريش وأكرمها { إِنَّ هَـٰذَا } يعني العذاب { مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ } تشكون في الدنيا أنه كائن .