Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 4-7)

Tafsir: Baḥr al-ʿulūm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني ما تعبدون من الأصنام ، قال القتبي : ما : هٰهنا في موضع الجمع . يعني الذين يدعون من الآلهة { أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ } يعني أخبروني ما الذي خلقوا من الأرض ، كالذي خلق الله تعالى ، إن كانوا آلهة { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ } يعني أم لهم نصيب ودعوة في السماوات ، يعني في خلق السموات ثم قال { ٱئْتُونِى بِكِتَـٰبٍ مّن قَبْلِ هَـٰذَا } أي بحجة لعبادتكم الأصنام في كتاب الله ، ويقال ائتوني بحجة من الله ومن الأنبياء من قبل هذا يعني من قبل هذا القرآن الذي أتيتكم به فيه بيان ما تقولون { أَوْ أَثَـٰرَةٍ مّنْ عِلْمٍ } يعني رواية تروونها من الأنبياء والعلماء { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } أن الله تعالى أمَركم بعبادة الأوثان ، قرأ الحسن وأبو عبد الرحمن السلمي ( أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ ) قال القتبي هو اسم مبني على فعلة من ذلك والأول فعالة ، والأثرة التذكرة ، ومنه يقال فلان يأثر الحديث أي يرويه وقال قتادة ( أَوْ أَثَارَةٍ ) يعني خاصة من علم ، ويقال : ( أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ ) يؤثر عن الأنبياء والعلماء ، فلما قال لهم ذلك سكتوا قوله تعالى { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني من أشد كفراً ممن يعبد من دون الله آلهة { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ } يعني لا يجيبه وإن دعاه إلى يوم القيامة { وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَـٰفِلُونَ } يعني عن عبادتهم ، ثم بين إجابتهم وحالهم يوم القيامة فقال تعالى { وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ } يعني إلى البعث { كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاء } يعني صارت الآلهة أعداء لمن عبدهم { وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَـٰفِرِينَ } يعني جاحدين ويتبرؤون منهم { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُنَا بَيّنَاتٍ } يعني تقرأ عليهم آياتنا واضحات ، فيها الحلال والحرام ، ويقال بينات فيها دلائل واضحات { قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقّ } يعني للقرآن { لَمَّا جَاءهُمْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } أي حين جاءهم هذا سحر بين .