Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 84-86)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { … فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلَنْا } يحتمل وجهين : أحدهما : في الإسلام إليه . الثاني : في الثقة به . { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَومِ الظَّالِمِينَ } فيه وجهان : أحدهما : لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ، قاله مجاهد . الثاني : لا تسلطهم علينا فيفتتنون بنا لظنهم أنهم على حق ، قاله أبو الضحى وأبو مجلز . قوله عز وجل : { وَأوْحَيْنَآ إِلَى مَوسَى وَأخِيهِ أَن تَبَوَّءَاْ لِقَوْمِكُمَا بِمصْرَ بُيُوتاً } . يعني تخيّرا واتخذا لهم بيوتاً يسكنونها ، ومنه قول الراجز : @ نحن بنو عدنان ليس شك تبوَأ المجد بنا والملك @@ وفي قوله { بِمِصْرَ } قولان : أحدهما : أنها الإسكندرية ، وهو قول مجاهد . الثاني : أنه البلد المسمى مصر ، قاله الضحاك . وفي قوله { بُيُوتاً } وجهان : أحدهما : قصوراً ، قاله مجاهد . الثاني : مساجد ، قاله الضحاك . { وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً } فيه أربعة أقاويل : أحدها : واجعلوها مساجد تصلون فيها ، لأنهم كانوا يخافون فرعون أن يصلّوا في كنائسهم ومساجدهم ، قاله الضحاك وابن زيد والنخعي . الثاني : واجعلوا مساجدكم قِبل الكعبة ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة . الثالث : واجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلاة فهي قبلة اليهود إلى اليوم قاله ابن بحر . الرابع : واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضاً ، قاله سعيد بن جبير . { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ } فيه وجهان : أحدهما : في بيوتكم لتأمنوا فرعون . الثاني : إلى قبلة مكة لتصح صلاتكم . { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } قال سعيد بن جبير : بشرهم بالنصر في الدنيا ، وبالجنة في الآخرة .