Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 7-8)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } فيه أربعة أوجه : أحدها : يعني أيكم أتم عقلاً ، قاله قتادة . الثاني : أيكم أزهد في الدنيا ، وهو قول سفيان . الثالث : أيكم أكثر شكراً ، قاله الضحاك . الرابع : ما روى كليب بن وائل عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَيُكُم أَحْسَنُ عَمَلاً " أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلاً وَأَوْرَعُ عَن مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَسَرَعُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ " . قوله عز وجل : { ولئن أخْرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة } فيه وجهان : أحدهما : يعني إلى فناء أمة معلومة ، ذكره علي بن عيسى . الثاني : إلى أجل معدود ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين . وتكون الأمة عبارة عن المدة ، واصلها الجماعة فعبر بها عن المدة لحلولها في مدة . { ليقولن ما يحبسه } يعني العذاب . وفي قولهم ذلك وجهان : أحدهما : أنهم قالوا ذلك تكذيباً للعذاب لتأخره عنهم . الثاني : أنهم قالوا ذلك استعجالاً للعذاب واستهزاء ، بمعنى ما الذي حبسه عنا ؟