Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 37-38)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل { قَال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبّأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لا يأتيكما طعام ترزقانه في النوم إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما في اليقظة قاله السدي . الثاني : لا يأتيكما طعام ترزقانه في اليقظة إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يصلكما لأنه كان يخبر بما غاب مثل عيسى ، قاله الحسن . الثالث : أن الملك كان من عادته إذا أراد قتل إنسان صنع له طعاماً معروفاً وأرسل به إليه ، فكره يوسف تعبير رؤيا السوء قبل الإياس من صاحبها لئلا يخوفه بها فوعده بتأويلها عند وصول الطعام إليه ، فلما ألحّ عليه عبرها ، لئلا يخوفه بها فوعده بتأويلها عند وصول الطعام إليه ، فلما ألحَّ عليه عبرها ، قاله ابن جريج . وكذلك روى ابن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى رؤيا فلا يقصها إلا على حبيب أو لبيب " . { ذلكما مما علمنى ربي } يعني تأويل الرؤيا . { إني تركت ملة قومٍ لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون } . وإنما عدل عن تأويل ما سألاه عنه لما كان فيها من الكرامة ، وأخبر بترك ملة قوم لا يؤمنون تنبيهاً لهم على ثبوته وحثاً لهم على طاعة الله . قوله عز وجل : { ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس } قال ابن عباس : من فضل الله علينا أن جعلنا أنبياء ، وعلى الناس أن بعثنا إليهم رسلاً . ويحتمل وجهاً آخر ذلك من فضل الله علينا في أن برأنا من الزنى ، وعلى الناس من أن خلصهم من مأثم القذف .