Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 1-3)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الر كتاب أنزلناه إليك } يعني القرآن . { لتُخرِجَ الناسَ مِن الظلماتِ إلى النُّور } فيه أربعة أوجه : أحدها : من الشك إلى اليقين . الثاني : من البدعة إلى السنّة . الثالث : من الضلالة إلى الهدى الرابع : من الكفر إلى الإيمان { بإذن ربهم } فيه وجهان : أحدهما : بأمر ربهم ، قاله الضحاك . الثاني : بعلم ربهم . { إلى صراط العزيز الحميد } فروى مِقْسم عن ابن عباس قال : كان قوم آمنوا بعيسى ، وقوم كفروا به ، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم آمن به الذين كفروا بعيسى ، وكفر به الذين آمنوا بعيسى ، فنزلت هذه الآية . قوله عز وجل : { الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة } فيه وجهان : أحدهما : يختارونها على الآخرة ، قاله أبو مالك . الثاني : يستبدلونها من الآخرة ، ذكره ابن عيسى ، والاستحباب هو التعرض للمحبة . ويحتمل ما يستحبونه من الحياة الدنيا على الآخرة وجهين : أحدهما : يستحبون البقاء في الحياة الدنيا على البقاء في الآخرة . الثاني : يستحبون النعيم فيها على النعيم في الآخرة . { ويصدون عن سبيل الله } قال ابن عباس : عن دين الله . ويحتمل : عن محمد صلى الله عليه وسلم . { ويبغونها غِوَجاً } فيه وجهان : أحدهما : يرجون بمكة غير الإسلام ديناً ، قاله ابن عباس . الثاني : يقصدون بمحمد صلى الله عليه وسلم هلاكاً ، قاله السدي . ويحتمل وجهاً ثالثاً : أن معناه يلتمسون الدنيا من غير وجهها لأن نعمة الله لا تستمد إلا بطاعته دون معصيته . والعِوَج بكسر العين : في الدين والأمر والأرض وكل ما لم يكن قائماً . والعوج بفتح العين : في كل ما كان قائماً كالحائط والرمح .