Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 6-8)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { … وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : نعمة من ربكم ، قاله ابن عباس والحسن . الثاني : شدة البلية ، ذكره ابن عيسى . الثالث : اختبار وامتحان ، قاله ابن كامل . قوله عز وجل : { وإذ تأذن ربُّكم } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : معناه وإذ سمع ربكم ، قاله الضحاك . الثاني : وإذا قال ربكم ، قاله أبو مالك . الثالث : معناه وإذ أعلمكم ربكم ، ومنه الأذان لأنه إعلام ، قال الشاعر : @ فلم نشعر بضوء الصبح حتى سَمِعْنا في مجالِسنا الأذينا @@ { لئن شكرتم لأزيدنكم } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي ، قاله الربيع . الثاني : لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم من طاعتي ، قاله الحسن وأبو صالح . الثالث : لئن وحّدتم وأطعتم لأزيدنكم ، قاله ابن عباس . ويحتمل تأويلاً رابعاً : لئن آمنتم لأزيدنكم من نعيم الآخرة إلى نعيم الدنيا . وسُئِل بعض الصلحاء على شكر الله تعالى ، فقال : أن لا تتقوى بنِعَمِهِ على معاصيه . وحكي أنَّ داود عليه السلام قال : أي ربِّ كيف أشكرك وشكري لك نعمة مجددة منك عليّ ؟ قال : " يا داود الآن شكرتني " . { ولئن كفرتم إن عذابي لشديدٌ } وعد الله تعالى بالزيادة على الشكر ، وبالعذاب على الكفر .