Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 45-50)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ادخلوها بسلامٍ آمنين } في قوله { بسلام } ثلاثة أوجه : أحدها : بسلامة من النار ، قاله القاسم ابن يحيى . الثاني : بسلامة تصحبكم من كل آفة ، قاله علي بن عيسى . الثالث : بتحية من الله لهم ، وهو معنى قول الكلبي . { آمنين } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : آمنين من الخروج منها . الثاني : آمنين من الموت . الثالث : آمنين من الخوف والمرض . قوله عز وجل : { ونزعنا ما في صدورهم مِنْ غِلٍّ } فيه وجهان : أحدهما : نزعنا بالإسلام ما في صدورهم من غل الجاهلية ، قاله علي بن الحسين . الثاني : نزعنا في الآخرة ما في صدورهم من غل الدنيا ، قاله الحسن ، وقد رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً . { إخواناً عَلَى سُرُرٍ متقابلين } في السرر وجهان : أحدهما : أنه جمع أسرة هم عليها . الثاني : أنه جمع سرورهم فيه . وفي { متقابلين } خمسة أوجه : أحدها : متقابلين بالوجوه يرى بعضهم بعضاً فلا يصرف طرفه عنه تواصلاً وتحابياً ، قاله مجاهد . الثاني : متقابلين بالمحبة والمودة ، لا يتفاضلون فيها ولا يختلفون ، قاله علي بن عيسى . الثالث : متقابلين في المنزلة لا يفضل بعضهم فيها على بعض لاتفاقهم على الطاعة واستهوائهم في الجزاء ، قاله أبو بكر بن زياد . الرابع : متقابلين في الزيارة والتواصل ، قاله قتادة . الخامس : متقابلين قد أقبلت عليهم الأزواج وأقبلوا عليهم بالود ، حكاه القاسم . قيل إن هذه الآية نزلت في العشرة من قريش . وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم . قوله عز وجل : { نَبِّىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم } سبب نزولها ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يضحكون ، فقال : " تضحكون وبين أيديكم الجنة والنار " فشق ذلك عليهم ، فأنزل الله تعالى : { نَبِّىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم } .