Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 51-55)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { … وله الدين واصباً } في { الدين } ها هنا قولان : أحدهما : أنه الإخلاص ، قاله مجاهد . الثاني : أنه الطاعة ، قاله ابن بحر . وفي قوله تعالى : { واصباً } أربعة تأويلات : أحدها : واجباً ، قاله ابن عباس . الثاني : خالصاً ، حكاه الفراء والكلبي . الثالث : مُتعِباً ، والوصب : التعب والإعياء ، قال الشاعر : @ لا يشتكي الساق مِن أين ولا وصَبٍ ولا يزال أمام القوم يقتَفِرُ @@ الرابع : دائماً ، قاله الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك ، ومنه قوله تعالى { ولهم عذاب واصب } [ الصافات : 9 ] أي دائم ، وقال الدؤلي : @ لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا @@ قوله عز وجل : { … ثم إذا مَسّكُم الضُّرُّ فإليه تجأرون } في { الضر } ها هنا ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه القحط ، قاله مقاتل . الثاني : الفقر ، قاله الكلبي . الثالث : السقم ، قاله ابن عباس . { فإليه تجأرون } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : تضجون ، قاله ابن قتيبة . الثاني : تستغيثون . الثالث : تضرعون بالدعاء ، وهو في اللغة الصياح مأخوذ من جؤار الثور وهو صياحه .