Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 101-104)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى { ولقد آتينا موسى تسْع آيات بيناتٍ } فيها أربعة أقاويل : أحدها : أنها يده وعصاه ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقُمّل والضفادع والدم آيات مفصلات ، قاله ابن عباس . الثاني : أنها نحو من ذلك إلا آيتين منهن إحداهما الطمس ، والأخرى الحجر ، قاله محمد بن كعب القرظي . الثالث : أنها نحو من ذلك ، وزيادة السنين ونقص من الثمرات ، وهو قول الحسن . الرابع : ما روى صفوان بن عسال عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قوماً من اليهود سألوه عنها فقال : " لا تشركوا بالله شيئاً ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تسحروا ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تمشوا ببرىء الى السلطان ليقتله ، ولا تقذفوا محصنة ، ولا تفرُّوا من الزحف ، وأنتم يا يهود خاصة لا تعدُوا في السبت " فقبلوا يده ورجله . { فاسأل بني إسرائيل … } وفي أمره بسؤالهم وإن كان خبر الله أصدق من خبرهم ثلاثة أوجه : أحدها : ليكون ألزم لهم وأبلغ في الحجة عليهم . الثاني : فانظر ما في القرآن من أخبار بني إسرائيل فه سؤالهم ، قاله الحسن . الثالث : إنه خطاب لموسى عليه أن يسأل فرعون في إطلاق بني إسرائيل قاله ابن عباس . وفي قوله { إني لأظنك يا موسى مسحوراً } أربعة أوجه : أحدها : قد سُحرت لما تحمل نفسك عليه من هذا القول والفعل المستعظمين . الثاني : يعني ساحراً لغرائب أفعالك . الثالث : مخدوعاً . الرابع : مغلوباً : قاله مقاتل . { … وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } فيه خمسة أوجه : أحدها : مغلوباً ، قاله الكلبي ومقاتل . وقال الكميت : @ وَرَأَت قُضَاعَةُ في الأَيَا مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وَثَابِر @@ الثاني : هالك ، وهو قول قتادة . الثالث : مبتلى ، قاله عطية . الرابع : مصروفاً عن الحق ، قاله الفراء . الخامس : ملعوناً ، قاله أبان بن تغلب وأنشد : يا قَوْمَنَا لاَ تَرُومُوا حَرْبَنَا سَفَهاً إِنّ السَّفَاهَ وإِنَّ البَغْيَ مَثْبُورُ قوله عز وجل : { فأراد أن يستفزهم من الأرض } وفيه وجهان : أحدهما : يزعجهم منها بالنفي عنها ، قاله الكلبي . الثاني : يهلكهم فيها بالقتل . ويعني بالأرض مصر وفلسطين والأردن . قوله عز وجل : { … فإذا جاءَ وعد الآخرة } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : وعد الإقامة وهي الكرة الآخرة ، قاله مقاتل . الثاني : وعد الكرة الآخرة في تحويلهم إلى أرض الشام . الثالث : نزول عيسى عليه السلام من السماء ، قاله قتادة . { جئنا بكم لفيفاً } فيه تأويلان : أحدهما : مختلطين لا تتعارفون ، قاله رزين . الثاني : جئنا بكم جميعاًً من جهات شتى ، قاله ابن عباس وقتادة . مأخوذ من لفيف الناس .