Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 103-106)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً } فيهم خسمة أقاويل : أحدها : أنهم القسيسون والرهبان ، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه . الثاني : أنهم الكتابيون اليهود والنصارى ، قاله سعد بن أبي وقاص . الثالث : هم أهل حروراء من الخوارج ، وهذا مروي عن علي رضي الله عنه . الرابع : هم أهل الأهواء . الخامس : أنهم من يصطنع المعروف ويمن عليه . ويحتمل سادساً : أنهم المنافقون بأعمالهم المخالفون باعتقادهم . ويحتمل سابعاً : أنهم طالبو الدنيا وتاركو الآخرة . قوله تعالى : { … فَلاَ نُقِيمُ لهُمْ يَوْمَ الْقيَامَةِ وَزْناً } فيه أربعة أوجه : أحدها : لهوانهم على الله تعالى بمعاصيهم التي ارتكبوها يصيرون محقورين لا وزن لهم . الثاني : أنهم لخفتهم بالجهل وطيشهم بالسفه صاروا كمن لا وزن لهم . الثالث : أن المعاصي تذهب بوزنهم حتى لا يوازنوا من خفتهم شيئاً . روي عن كعب أنه قال : يجاء بالرجل يوم القيامة . فيوزن بالحبة فلا يزنها ، يوزن بجناح البعوضة فلا يزنها ، ثم قرأ : { فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً } الرابع : أن حسناتهم تُحبَط بالكفر فتبقى سيئاتهم . فيكون الوزن عليهم لا لهم .