Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 12-15)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } وفي قائله قولان : أحدهما : أنه قول زكريا ليحيى حين نشأ . الثاني : قول الله ليحيى حين بلغ . وفي هذا { الْكِتَابَ } قولان : أحدهما : صحف إبراهيم . الثاني : التوراة . { بِقُوَّةٍ } فيه وجهان : أحدهما : بجد واجتهاد ، قاله مجاهد . الثاني : العمل بما فيه من أمر والكف عما فيه من نهي ، قاله زيد بن أسلم . { وَءَاتَينَاهُ الْحُكُمَ صَبِيّاً } فيه أربعة أوجه : أحدها : اللب ، قاله الحسن . الثاني : الفهم ، قاله مقاتل . الثالث : الأحكام والمعرفة بها . الرابع : الحكمة . قال معمر : إن الصبيان قالوا ليحيى إذهب بنا نلعب فقال ما للعب خلقت ، فأنزل الله { وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً } . قاله مقاتل وكان ابن ثلاث سنين . قوله تعالى : { وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا } فيه ستة تأويلات : أحدها : رحمة من عندنا ، قاله ابن عباس وقتادة ، ومنه قول الشاعر : @ أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيكَ بعض الشر أهون من بعض @@ أي رحمتك وإحسانك . الثاني : تعطفاً ، قاله مجاهد . الثالث : محبة ، قاله عكرمة . الرابع : بركة ، قاله ابن جبير . الخامس : تعظيماً . السادس : يعني آتينا تحنناً على العباد . ويحتمل سابعاً : أن يكون معناه رفقاً ليستعطف به القلوب وتسرع إليه الإِجابة { وَزَكَاةً } فيها هنا ثلاثة تأويلات : أحدها : أنها العمل الصالح الزاكي ، قاله ابن جريج . الثاني : زكيناه بحسن الثناء كما يزكي الشهود إنساناً . الثالث : يعني صدقة به على والديه ، قاله ابن قتيبة . { وَكَانَ تَقِيّاً } فيه وجهان : أحدهما مطيعاً لله ، قاله الكلبي . الثاني : باراً بوالديه ، قاله مقاتل .