Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 104-105)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا } فيه تأويلان : أحدهما : معناه لا تقولوا … وهو قول عطاء . والثاني : يعني ارعنا سمعك ، أي اسمع منا ونسمع منك ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد . واختلفوا لِمَ نُهِي المسلمون عن ذلك ؟ على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها كلمة كانت اليهود تقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الاستهزاء والسب ؛ كما قالوا سمعنا وعصينا ، واسمع غير مسمع ، وراعنا ليّاً بألسنتهم ، فَنُهِيَ المسلمون عن قولها ، وهذا قول ابن عباس وقتادة . والثاني : أن القائل لها ، كان رجلاً من اليهود دون غيره ، يقال له رفاعة بن زيد ، فَنُهِيَ المسلمون عن ذلك ، وهذا قول السدي . والثالث : أنها كلمة ، كانت الأنصار في الجاهلية تقولها ، فنهاهم الله في الإسلام عنها . { وَقُولُوا انظُرْنَا } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : معناه أَفْهِمْنَا وبين لنا ، وهذا قول مجاهد . والثاني : معناه أَمْهِلْنا . والثالث : معناه أَقْبِلْ علينا وانظر إلينا . { وَاسْمَعُوا } يعني ما تؤمرون به .