Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 108-110)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يرُدَّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً } سبب نزولها ، ما رُوِيَ أن نفراً من اليهود ، منهم فنحاص ، وزيد بن قيس ، دعوا حذيفة وعمار إلى دينهما ، وقالوا نحن أهدى منكم سبيلاً ، فقال لهم عمار : وكيف نقض العهد عندكم ؟ قالوا : شديد ، قال عمار : فإني عاهدت ربي ألا أكفر بمحمد أبداً ، ولا أتبع ديناً غير دينه ، فقالت اليهود : أما عمار فقد صبأ وضل عن سواء السبيل ، فكيف أنت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة : الله ربي ، ومحمد نبيي ، والقرآن إمامي ، أطيع ربي ، وأقتدي برسولي ، وأعمل بكتاب ربي . فقالا : وإلهِ موسى ، لقد أُشْرِبَتْ قلوبُكُما حبَّ محمد ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية . { مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَق } يعني من بعد ما تبين لليهود ، أن محمداً نبي صادق ، وأن الإسلام دين حق . { فَاْعْفُوا وَاصْفَحُوا } يعني بقوله فاعفوا ، أي اتركوا اليهود ، واصفحوا عن قولهم { حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ } يعني مَا أَذِنَ بِهِ في ( بني قريظة ) ، من القتل والسبي ، وفي ( بني النضير ) من الجلاء والنفي .