Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 109-112)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ } فيه خسمة أوجه : أحدها : أي ذلت ، قاله ابن عباس . الثاني : خشعت ، قاله مجاهد ، والفرق بين الذل والخشوع - وإن تقارب معناهما - هو أنّ الذل أن يكون ذليل النفس ، والخشوع : أن يتذلل لذي طاعة . قال أمية بن الصلت : @ وعنا له وجهي وخلقي كله في الساجدين لوجهه مشكورا @@ الثالث : عملت ، قاله الكلبي . الرابع : استسلمت ، قاله عطية العوفي . الخامس : أنه وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود ، قاله طلق بن حبيب . { الْقَيُّومِ } فيها ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه القائم على كل نفس بما كسبت ، قاله الحسن . الثاني : القائم بتدبير الخلق . الثالث : الدائم الذي لا يزول ولا يبيد . { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } يعني شركاً . قوله تعالى : { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } فيه وجهان : أحدهما : فلا يخاف الظلم بالزيادة في سيئاته ، ولا هضماً بالنقصان من حسناته ، قاله ابن عباس ، والحسن ، وقتادة . الثاني : لا يخاف ظلماً بأن لا يجزى بعمله ، ولا هضماً بالانتقاص من حقه ، قاله ابن زيد ، والفرق بين الظلم والهضم أن الظلم المنع من الحق كله ، [ والهضم ] المنع من بعضه ، والهضم ظلم وإن افترقا من وجه ، قال المتوكل الليثي :