Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 105-108)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } فيه قولان : أحدهما : أنه يجعلها كالرمل ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها كما يذري الطعام . الثاني : تصير كالهباء . { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } في القاع ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه الموضع المستوي الذي لا نبات فيه ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد . الثاني : الأرض الملساء . الثالث : مستنقع الماء ، قاله الفراء . وفي الصفصف وجهان : أحدهما : أنه ما لا نبات فيه ، قاله الكلبي . الثاني : أنه المكان المستوي ، كأنه قال على صف واحد في استوائه ، قاله مجاهد . { لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآَ أَمْتاً } فيه خمسة أقاويل : أحدها : عوجاً يعني وادياً ، ولا أمتاً يعني ربابية ، قاله ابن عباس . الثاني : عوجاً يعني صدعاً ، ولا أمتاً يعني أكمة ، قاله الحسن . الثالث : عوجاً يعني ميلاً . ولا أمتاً يعني أثراً ، وهو مروي عن ابن عباس . الرابع : الأمت الجذب والانثناء ، ومنه قول الشاعر : @ ما في انطلاق سيره من أمت @@ قاله قتادة . الخامس : الأمت أن يغلظ مكان في الفضاء أو الجبل ، ويدق في مكان ، حكاه الصولي ، فيكون الأمت من الصعود والارتفاع . قوله تعالى : { وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ } قال ابن عباس : أي خضعت بالسكون ، قال الشاعر : @ لما آتى خبر الزبير تصدعت سور المدينة والجبال الخشع @@ { إلاَّ هَمْساً } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه الصوت الخفي ، قاله مجاهد . الثاني : تحريك الشفة واللسان ، وقرأ أُبيّ : فلا ينطقون إلا همساً . الثالث : نقل الأقدام ، قال ابن زيد ، قال الراجز : @ وهن يمشين بنا هَمِيسا @@ يعني أصوات أخفاف الإِبل في سيرها .