Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 108-112)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { فَإِن تَوَلَّواْ } يعني أعرضوا ، وفيه وجهان : أحدهما : عنك . والثاني : عن القرآن . { فَقُلْ ءَاذَنْتَكُمْ عَلَى سَوآءٍ } فيه سبعة تأويلات : أحدها : على امر بَيِّنٍ سَوِي ، وهذا قول السدي . والثاني : على مَهْل ، وهذا قول قتادة . والثالث : على عدل ، وهذا قول الفراء . والرابع : على بيان علانية غير سر ، وهذا قول الكلبي . والخامس : على سَواءٍ في الإِعلام يظهر لبعضهم ميلاً عن بعض ، وهذا قول علي بن عيسى . والسادس : استواء في الإِيمان به . والسابع : معناه أن من كفر به فهم سواء في قتالهم وجهادهم ، وهذا قول الحسن . قوله عز وجل : { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } فيه وجهان : أحدهما : لعل تأخير العذاب فتنة لكم . والثاني : لعل رفع عذاب الاستئصال فتنة لكم . وفي هذه الفتنة ثلاثة أوجه : أحدها : هلاك لكم . والثاني : محنة لكم . والثالث : إحسان لكم . { وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : إلى يوم القيامة ، وهذا قول الحسن . والثاني : إلى الموت ، وهذا قول قتادة . والثالث : إلى أن يأتي قضاء الله تعالى فيهم . قوله عز وجل : { قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ } فيه وجهان : أحدهما : عجّل الحكم بالحق . الثاني : معناه افصل بيننا وبين المشركين بما يظهر به الحق للجميع ، وهذا معنى قول قتادة . { وَرَبُّنَا الرَّحَمنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } فيه وجهان : أحدهما : على ما تكذبون ، قاله قتادة . والثاني : على ما تكتمون ، قاله الكلبي . وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا شهد قتالاً قرأ هذه الآية . والله أعلم .