Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 10-15)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَقَدْ أَنزَلنا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ } الآية . فيه خمسة تأويلات : أحدها : فيه حديثكم ، قاله مجاهد . الثاني : مكارم أخلاقكم ومحاسن أعمالكم ، قاله سفيان . الثالث : شرفكم إن تمسكتم به وعملتم بما فيه ، قاله ابن عيسى . الرابع : ذكر ما تحتاجون إليه من أمر دينكم . الخامس : العمل بما فيه حياتكم ، قاله سهل بن عبدالله . قوله تعالى : { فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنآ } أي عيانواْ عذابنا . { إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ } فيه وجهان : أحدهما : من القرية . الثاني : من العذاب ، والركض : الإِسراع . قوله تعالى : { لاَ تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلى مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } أي نعمكم ، والمترف المنعم . { لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لعلكم تسألون عن دنياكم شيئاً ، استهزاء بهم ، قاله قتادة . الثاني : لعلكم تقنعون بالمسألة ، قاله مجاهد . الثالث : لتسألوا عما كنتم تعملون ، قاله ابن بحر . قوله تعالى : { فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ } يعني ما تقدم ذكره من قولهم { يا ويلنا إنا كنا ظالمين } . { حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ } فيه قولان : أحدهما : بالعذاب ، قاله الحسن . الثاني : بالسيف ، قال مجاهد : حتى قتلهم بختنصر . والحصيد قطع الاستئصال كحصاد الزرع . والخمود : الهمود كخمود النار إذا أطفئت ، فشبه خمود الحياة بخمود النار ، كما يقال لمن مات قد طفىء تشبيهاً بانطفاء النار .