Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 16-20)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لَوْ أَرَدْنَا أَن نَتَّخِذَ لَهْواً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : ولداً ، قاله الحسن . الثاني : أن اللهو النساء ، قاله مجاهد . وقال قتادة : اللهو بلغة اهل اليمن المرأة . قال ابن جريج : لأنهم قالواْ : مريم صاحبته وعيسى ولده . الثالث : أنه اللهو الذي هو داعي الهوى ونازع الشهوة ، كما قال الشاعر : @ ويلعينني في اللهو أن لا أحبه وللهو داعٍ لبيب غير غافلِ @@ { لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } أي من عندنا إن كنا فاعلين . قال ابن جريج : لاتخذنا نساء وولداً من أهل السماء وما اتخذنا من أهل الأرض . { إِن كُنََّا فَاعِلِينَ } فيه وجهان : أحدهما : وما كنا فاعلين ، قاله ابن جريج . الثاني : أنه جاء بمعنى الشرط ، وتقدير الكلام لو كنا لاتخذناه بحيث لا يصل علمه إليكم . قوله تعالى : { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أن الحق الكلام المتبوع ، والباطل المدفوع . ومعنى يدمغه أي يذهبه ويهلكه كالمشجوج تكون دامغة في أم رأسه تؤدي لهلاكه . الثاني : أن الحق القرآن ، والباطل إبليس . الثالث : أن الحق المواعظ والباطل المعاصي ، قاله بعض أهل الخواطر . ويحتمل رابعاً : أن الحق الإِسلام ، والباطل الشرك . { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } فيه وجهان : أحدهما : هالك ، قاله قتادة . الثاني : ذاهب ، قاله ابن شجرة . قوله عز وجل : { وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : لا يملون ، قاله ابن زيد . الثاني : لا يعيون ، قاله قتادة . الثالث : لا يستنكفون ، قاله الكلبي . الرابع : لا ينقطعون ، مأخوذ من الحسير وهو البعير المنقطع بالإِعياء ، قال الشاعر :