Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 21-23)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَمِ اتَّخَذُواْ ءَالِهَةً مِّنَ الأَرْضِ } أي مما خلق في الأرض . { هُمُ يُنشِرُونَ } فيه قولان : أحدهما : يخلقون ، قاله قطرب . الثاني : قاله مجاهد ، يحيون ، يعني الموتى ، يقال : أنشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا ، مأخوذ من النشر بعد الطي ، قال الشاعر : @ حتى يقول الناس مما رأوا يا عجباً للميت الناشِر @@ قوله تبارك وتعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمآ } يعني في السماء والأرض . { ءَالهِةٌ إِلاَّ اللَّهُ } فيه وجهان : أحدهما : معناه سوى الله ، قاله الفراء . الثاني : أن " إلا " الواو ، وتقديره : لو كان فيهما آلهة والله لفسدتا ، أي لهلكتا بالفساد فعلى الوجه الأول يكون المقصود به إبطال عباد غيره لعجزه عن أن يكون إلهاً لعجزه عن قدرة الله ، وعلى الوجه الآخر يكون المقصود به إثبات وحدانية الله عن أن يكون له شريك يعارضه في ملكه . قوله عز وجل : { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لا يسأل الخلق الخالق عن قضائه في خلقه ، وهو يسأل الخلق عن عملهم ، قاله ابن جريج . الثاني : لا يسأل عن فعله ، لأن كل فعله صواب وهولا يريد عليه الثواب ، وهم يسألون عن أفعالهم ، لأنه قد يجوز أن تكون في غير صواب ، وقد لا يريدون بها الثواب إن كانت صواباً فلا تكون عبادة ، كما قال تعالى : { ليسأل الصادقين عن صدقهم } [ الأحزاب : 8 ] . الثالث : لا يُحْاسَب على أفعاله وهم يُحْسَبُونَ على أفعالهم ، قاله ابن بحر . ويحتمل رابعاً : لا يؤاخذعلى أفعاله وهم يؤاخذون على أفعالهم .